يوم القيامة بين الحقيقة والوهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متابعينا الكرام
سوف نستعرض يوم القيامة بين الحقيقة والوهم باثباتات من الكتب المقدسة
عند المسلمين والنصارى واليهود
وسوف نستعرض في النهاية كيف كان رد العبقري الشيخ احمد ديدات رحمه
الله على احد الملحدين الذين يشككون بيوم القيامة
يعتقد بعض البشر وهم من الملحدون بان الكون خلق صدفة وانه لا يوجد
خالق للكون
و بان الانسان مر بعدة مراحل للتطور
حيث ان اصله كان قردا ثم تطور على مر العصور الى ان وصل الى مرحلة الانسان
المعاصر
طبقا لنظرية التطور عند دارووين والتي لم تصل الى ابعد من ان تكون
نظرية لم يتم اثباتها
ويعتقدون ايضا بانه لا توجد حياة بعد الموت وان يوم القيامة ما هو الا
وهم وخيال وانه لن يحدث ابدا
وفي الجهة المقابلة يعتقد كل اصحاب الديانات السماوية
ان الانسان هو من خلق الله وانه يوجد حياة اخرى بعد الموت وان يوم
القيامة والجنة والنار حقيقة لا جدال ولا نقاش فيها
وهذه بعض الايات من الكتب المقدسة والتي تعتبر ادلة دامغة على حقيقة
يوم القيامة
ففي التوراة وهو الكتاب المقدس لليهود
في سفر أشعياء الاصحاح الثالث عشر الاية السادسة
يقول
ولولوا لأن يوم الرب قريب قادم كخراب من القادر على كل شئ
اما الانجيل وهو الكتاب المقدس للنصارى
في رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
الاية 27
من الاصحاح التاسع
يقول
وُضِعَ لِلنَّاسِ أَنْ يَمُوتُوا مَرَّةً ثُمَّ
بَعْدَ ذلِكَ الدَّيْنُونَةُ
وطبعا في هذين الكتابين المقدسين عند اليهود والنصارى بعهديهما القديم والجديد تم ذكر يوم القيامة في
كل الاصحاحات والنسخ
واما في القرآن الكريم الذي ليس منه الا نسخة واحدة وعهد واحد وهو
الكتاب الوحيد الذي لم يحرف وهو اصدق الكتب واعظمها على وجه الارض فقد ذكر يوم
القيامة وأوصافه في عدة مواضع
اهمها
الاية 113 من سورة البقرة
يقول الله تعالى وَقَالَتِ
الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ
الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ
لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
وفي الاية 87 من سورة النساء
يقول الله تعالى اللَّهُ لَا
إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ
وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا
وفي الاية 77 من سورة النحل
يقول الله تعالى
وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ
إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرٌ
وفي الاية 185 من
سورة آل عمران:
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا
تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ
عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا
إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ
وفي هذه الآيات ادلة دامغة على حقيقة يوم القيامة عند اصحاب الديانات
السماوية المسلمون والنصارى واليهود
وقد كان اعظم رد سمعته بعد ادلة القرآن والاحاديث الشريفة على الذين
ينفون حقيقة يوم القيامة من الملحدين
هو رد الشيخ الجليل العبقري احمد ديدات في احدى محاضراته
حيث قام احد الملحدين بسؤاله ماذا سيكون شعورك عندما تعمل كل هذه الاعمال وتكتشف في النهاية بعد موتك
ان يوم القيامة والجنة والنار ما هم الا خيال ووهم ؟
فقال له الشيخ احمد ديدات
رحمه الله
بالطبع لن يكون اسوء من شعورك عندما تكتشف انها حقيقة
مما جعل هذا الملحد يخرس على الفور
وفي النهاية لا تنسى التعليق بالصلاة على حبيبنا محمد صل الله عليه
وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليقات
إرسال تعليق